وزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف يزور السعودية

في إطار زيارة عمل، التقي  وزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد/ مؤمن حسن بري، الأربعاء الماضي، في الرياض، بنظيره السعودي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور/ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.

وفي مستهل اللقاء عبر السيد مومن بري عن شكره وتقديره علي حفاوة  الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها  والوفد المرافق، معربا في الوقت ذاته عن سعادته بهذه الزيارة وتعزيز التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، كما ثمن جهود خادم الحرمين الشريفين, وولي عهده وكل ما يقومان به من خدمة للإسلام ودعم ومساندة للمسلمين في أنحاء العالم.

من جانبه رحب  الدكتور آل الشيخ بوزير الشؤون الإسلامية والوفد المرافق، مؤكداً أن المملكة وجيبوتي بلدان شقيقان يرتبطان بعلاقات تاريخية متينة، وأن هذه العلاقة المتميزة بين البلدين ستستمر بإذن الله بفضل القيادتين الرشيدتين للمملكة وجيبوتي.

وأضاف  آل الشيخ: «إن المملكة بلد الأمن والأمان بفضل الله ثم بفضل العمل العظيم الذي قامت به حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك  سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- في مواجهة الجماعات المنحرفة الإرهابية التي تسيس الدين وتستغل عواطف الناس وتدعي زيفاً أنها تنطلق من منطلقات شرعية فيما تقوم به من أعمال إرهابية وهي في الواقع أبعد ما تكون عن الإسلام».

وعلي هامش اللقاء وقعت الوزارة البرنامج التنفيذي لمُذكّرة التفاهُم المتعلقة بمجال الشؤون الإسلاميّة. ومثّل الجانب الجيبوتي في توقيع البرنامج الأمين العام بالإنابة بوزارة الشؤون الاسلامية والثقافة والاوقاف السيد/ شعيب عجّال الصغير، ومن الجانب السعودي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي.

وتضمن البرنامج التنفيذي للاتفاقية عدة بنود منها: تنفيذ عددٍ من البرامج لعام2020م/2021م عبر القنوات الدبلوماسية، وتزويد وزارة الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف بنسخ من المصحف الشريف وترجمة معانيه، وإصدارات الوزارة من المطبوعات والكتب، وتبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات الإسلامية ومسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين خلال عام 2020/2021م..

وزار معاليه في اليوم نفسه مقر مركز مكافحة الإرهاب والتطرف " اعتدال"، واطلع على التجربة السعودية في مجابهة التطرف بالإعلام والمعلومات والحجج المنطقية.

وفي اليوم التالي، زار  وزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف الجيبوتي، مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ،

كما التقى بمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وناقش معه سبل والتنسيق لدعم مجالات التعاون بين جامعة الإمام وجامعات جمهورية جيبوتي في المجالات التعليمية والأكاديمية والبحثية.

وحضر اللقاء سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة السيد ضياء الدين سعيد بامخرمه ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جيبوتي السيد عبدالعزيز المطر، وعدد من المسؤولين في  كل من الوزارة والجامعة.

وأعرب السيد مؤمن حسن بري عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله - على ما تقدمه من منح دراسية للطلاب والطالبات الجيبوتيين لتلقي تعليمهم في مختلف العلوم بجامعات المملكة  بشكل عام ، وجامعة الإمام على وجه الخصوص ،  مؤكداً انه من أبناء هذه الجامعة الكبيرة والذين تخرجوا من كلية الإعلام والاتصال عام 1417هـ ، متمنياً أن يزداد هذا التعاون والتنسيق بين الجامعة ووزارة الشؤون الاسلامية والثقافة والأوقاف بما يخدم ويحقق تطلعات وآمال البلدين الصديقين وتعزيزها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك في ظل دعم واهتمام قيادتيهما .

في سياق متصل أعرب سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة الأستاذ ضياء الدين بامخرمه عن شكره لجامعة الإمام على حسن الضيافة، معتبراً "أن جامعة الإمام من خلال معهدها في جمهورية جيبوتي تقوم بدور رائد في الجانب التثقيفي والعلمي لأبناء جيبوتي"  .

وفي ختام  اللقاء قدم مدير الجامعة هدية تذكارية لوزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف بهذه المناسبة .

يذكر أن برنامج زيارة وزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف بجمهورية جيبوتي، والوفد المرافق له لجامعة الإمام تضمن زيارة إلى كلية الإعلام والاتصال التي تخرج منها والتقى بعميد الكلية سمو الأمير الدكتور سعد آل سعود، كما زار الضيف متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام، وابدى اعجابه بما يحتويه من مقتنيات،  ووجّه شكره وامتنانه على جهود الجميع وعلى اهتمامهم لإنجاح هذه الزيارة.

You may also like...