الرئيس جيله يشارك في مراسم الذكرى المئوية لهدنة الحرب العالمية الأولى

حضر رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، أول من أمس الأحد، مراسم إحياء الذكرى المئوية لتوقيعِ الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى في الحادي عشر من نوفمبر 1918، وذلك إلى جانب نحو 70 من زعماء العالم.

وقد وقف زعماء العالم تحت مظلة زجاجية كبيرة عند قوس النصر في باريس كتعبير عن دعمهم لإنهاء الحروب العالمية الأولى التي أودت بحياة 18 مليون شخص، وإحلال السلام في كافة أرجاء المعمورة. وتضمنت فعاليات إحياء المناسبة استعراض وحدات من القوات المسلحة الفرنسية، ووحدات من البلدان التي شاركت في الحرب بزيها العسكري وأسلحتها في تلك الحقبة. كما تضمنت التظاهرة فعاليات رمزية أخرى، منها تقديم طلاب من عدة بلدان الحصيلة المأساوية للحرب العالمية الأولى والمطالبة بمستقبل أفضل لجيلهم ولأجيال المستقبل في أنحاء العالم. وخاطب الرئيس الفرنسي السيد/ إيمانويل ماكرون، الرؤساء والقادة الحاضرين، مستذكرا جهود من شاركوا في توقيع الهدنة التي أنهت واحدة من أسوء الحروب التي شهدتها أوروبا، مبينا أن أثر هذه الحرب لن ينمحي من الذاكرة الفرنسية والأوروبية والإنسانية بصفة عامة، لكن الجميع لديه القدرة على استخلاص العبر والمحافظة على ما وصلته قيم التعاون المشترك والبناء عليه في المستقبل للبحث لشعوب العالم عن مستقبل أفضل. وأكد أن هذه الفعالية ليست يوما واحدا بل هي جهد متواصل للبحث عن السلم والأمن وتقوية التعاون بين شعوب المعمورة.

وتضمنت فعاليات إحياء المناسبة استعراض وحدات من القوات المسلحة الفرنسية، ووحدات من البلدان التي شاركت في الحرب بزيها العسكري وأسلحتها في تلك الحقبة.
كما تضمنت التظاهرة فعاليات رمزية أخرى، منها تقديم طلاب من عدة بلدان الحصيلة المأساوية للحرب العالمية الأولى والمطالبة بمستقبل أفضل لجيلهم ولأجيال المستقبل في أنحاء العالم.
وخاطب الرئيس الفرنسي السيد/ إيمانويل ماكرون، الرؤساء والقادة الحاضرين، مستذكرا جهود من شاركوا في توقيع الهدنة التي أنهت واحدة من أسوء الحروب التي شهدتها أوروبا، مبينا أن أثر هذه الحرب لن ينمحي من الذاكرة الفرنسية والأوروبية والإنسانية بصفة عامة، لكن الجميع لديه القدرة على استخلاص العبر والمحافظة على ما وصلته قيم التعاون المشترك والبناء عليه في المستقبل للبحث لشعوب العالم عن مستقبل أفضل. وأكد أن هذه الفعالية ليست يوما واحدا بل هي جهد متواصل للبحث عن السلم والأمن وتقوية التعاون بين شعوب المعمورة.

وبعد ظهر الأحد، شارك رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله إلى جانب قادة العالم في إفتتاح الدورة الأولى لمنتدى باريس للسلام الذي يأتي انعقاده بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمواجهة اشتداد حدة التوترات في عالمنا المعاصر، حيث يصبو المنتدى إلى أن يصبح مناسبة سنوية لعرض المشاريع والأفكار والمبادرات التي تساهم على نحو فاعل في تحسين التعاون الدولي بشأن الرهانات العالمية الأساسية، وتحقيق عولمة أكثر عدلاً وإنصافاً، وبناء نظام متعدد الأطراف وأكثر فعالية.

وتمحور المنتدى الذي استمر يومين حول خمسة موضوعات هي: السلام والأمن، والبيئة، والتنمية، والاقتصاد الشامل، والتكنولوجيات الحديثة.

وفي كلمة له في افتتاح المنتدى، أوضح رئيس الجمهورية أن مثل هذا الحدث الذي تشهده باريس يوقظ الضمير ويكشف عن الهم الواحد الذي يوحد العالم بأسره والمتعلق بالسلام من أجل الجميع وضرورة أن يعم كل مكان على الكرة الأرضية، وأضاف أن هذا الهم الذي يستحق كل ذلك العناء يجب أن يحظى بالأولوية من قبل المجتمع الدولي، لأن السلام هو أساس أية تنمية اقتصادية واجتماعية، وأن هذا هو الشرط الأساسي لتحقيق الازدهار للشعوب في كل قارة وفي كل بلد.
وأضاف قائلا: « ولكن هذا السلام مهدد اليوم أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط بالحروب المستعرة بين الأشقاء هنا وهناك، ولا الصراعات الجيوسياسية الموروثة من الحرب الباردة، وإنما بسلاح آخر من أسلحة الدمار الشامل يتمثل في تدهور بيئتنا. لقد بدأت هذه الحرب بالفعل، وتسفر عن ضحايا ليس من النباتات والحيوانات فقط، وإنما أيضا من الرجال والنساء في كل القارات. ويجب أن ندرك أن هذه الحرب عالمية، وأنها لا تعترف بالحدود وتهدد البشرية جمعاء بالخطر، كما يجب علينا أن ندرك أننا أطلقنا العنان لهذه الحرب، ضد بعضنا البعض».

وأكد رئيس الجمهورية أن الإنسان يتحمل المسؤولية في تداعيات الاضطراب الإيكولوجي الحالي والتدهور المطرد للبيئة، وأن جميع الدراسات العلمية توصلت إلى نفس النتيجة على نطاق كوكبنا حيث كشفت أن الأنشطة البشرية هي التي تدمر النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي بسبب النموذج الاقتصادي العالمي الذي يقود إلى إزالة الغابات، ويتسبب في الفيضانات والجفاف والتلوث وانقراض الأنواع المعروفة وندرة الموارد الى غير ذلك من العوال التي تجعل الكوكب فريسة لهذا النموذج الاقتصادي.

وحذر رئيس الجمهورية من عواقب استمرار البشرية على مسارها الحالي الذي يهدد بتالي الكوارث من قبيل الإنهيارات الجليدية وارتفاع مستوى المحيطات، وتدمير طبقة الأوزون وجموح تأثير الاحتباس الحراري وهجرة السكان، وندرة الموارد، وتدهور صحة السكان.

ودعا الى ضرورة تعديل النموذج الحالي المتبع في مجال التنمية والإنتقال إلى نموذج بديل يركز على الاهتمامات البيئية.
وذكر أنه على الرغم من الوعود والالتزامات التي قطعها المجتمع الدولي على نفسه في مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ أو في مؤتمرمراكش وبون لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، إلا أنه يزال بطيئا في الإستجابة لهذه المشكلة، وأن العلماء ينتابهم بالقلق من أن الأهداف المحددة في مؤتمر باريس لم تعد في متناول الأيدي.

وشدد رئيس الجمهورية في ختام على أنه يجب اعتبار الحفاظ على البيئة نموذجًا يرتكز عليه السلام العالمي.

 

المصدر: القرن

You may also like...