رئيس الجمهورية: ينبغي أن تتمتع دبلوماسيتنا بالزخم اللازم وأن تواكب متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية

استقبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، في القصر الجمهوري، سفراء وقناصلة جمهورية جيبوتي المعتمدين لدى دول العالم، وذلك ضمن فعاليات مؤتمرهم الثالث الذي اختتم أمس الأربعاء في معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته بهذا اللقاء الذي جمعه مع سفراء جيبوتي المعتمدين في الخارج، وأكد على جسامة مهمة تمثيل البلد في الخارج، مشددا على ضرورة تحلي السفراء، بالصفات المهنية والإنسانية المثلى لتمثيل بلادنا، وأن يجعلوا بقية العالم يكتشف جيبوتي، ويبرزوا أنها أرض اللقاء والتبادل.

وأشار الرئيس جيليه إلى أن الدبلوماسية الجيبوتية تعمل في سياق دولي وقاري وإقليمي متطور دائما، وأن ذلك يحتم عليها أن تكون دوما في الطليعة وتتمتع بالزخم اللازم للإندماج في جميع المبادرات والابتكارات التي يمكن أن تجعلها أكثر ديناميكية وفعالية.

وتطرق رئيس الجمهورية الى الدور الطليعي الذي تضطلع به جمهورية جيبوتي في الساحة الدولية في سياق مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى تضافر جهود القوات الجيبوتية مع القوات الأخرى من القارة السمراء لإحلال السلام في الصومال والقضاء على نفوذ حركة الشباب الإرهابية، وكذلك إسهام بلادنا مع القوات العسكرية للمجتمع الدولي للقضاء على القرصنة في خليج عدن والبحر الأحمر.

وأضاف رئيس الجمهورية «إن بلدنا لا يزال وفيا لقناعاته بأهمية الانضمام للآخرين من أجل التكامل المتسارع لقارتنا. هذا التكامل الاقتصادي والسياسي، لا يزال يشق طريقه. وانطلاقا من إيماننا بفضائل هذا التكامل، فقد دعمنا الإصلاحات الهيكلية للاتحاد الأفريقي المقترحة في القمة الثانية في شهر نوفمبر الماضي. وتعد المشاريع التجارية الكبرى عبر الحدود بين جيبوتي وإثيوبيا جزءًا من نهج التكامل الإقليمي الذي يهدف للوصول إلى سوق واحدة للقارة. ولأن جيبوتي مدفوعة بهذه القناعة بأن قارتنا خالية من جميع أسباب الحرب، ستكون قادرة على التركيز والتوجه نحو التنمية الاقتصادية والازدهار لشعبها».
وأشار إلى أن القرن الأفريقي، الذي غالباً ما كان يشهد صراعات عرقية أو نزاعات بين الدول بات الآن يتحسس طريقه نحوالسلام، معتبرا ذلك "أمرا يبعث على الغبطة بالنسبة لبلادنا المنخرطة في مبادرات عدة في هذا الصدد، كمحادثات السلام بين الصوماليين في عرتا فيعام 2000، أو التقريب بين الإخوة الفرقاء في السودان".

وأكد رئيس الجمهورية ترحيب جيبوتي بحالة الانفتاح السياسي الذي أحدثه رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد في بلده، وتقديرها لنشاطه على مستوى الإقليم، بما في ذلك الجهود التي بذلها لتطبيع العلاقات بين بلدنا وإريتريا. مضيفا بالقول: «فيما يتعلق بهذه العملية، فإننا ما زلنا متفائلين لأننا كنا دائما من دعاة السلام».

وأكد رئيس الجمهورية أن "دبلوماسيتنا اليوم هي في خدمة مصلحتنا، ومصلحة أمتنا وشعبنا وتواكب متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتابع «يجب أن يكون هذا الخيط التوجيهي لمهمتكم، يجب أن يكون مركز ثقلها وغايتها في ذات الوقت».

ودعا الرئيس السفراء الى التواصل مع وسائل الإعلام بالبلدان التي يمثلون جيبوتي لديها وشركائنا من القطاعين العام والخاص، وإطلاعهم على إمكانات بلادنا في مجال البنى التحتية ومرافق الاستثمار أو المزايا التي يمكن أن تشجعهم على الاستثمار في اقتصادنا.

وفي شأن متصل،أقام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ظهر أمس الأربعاء، مآدبة غداء في فندق كمنبسكي على شرف سفراء بلادنا المعتمدين في الخارج.
من جهة ثانية قام السفراء برفقة الأمين العام لوزارة الخارجية والتعاون الدولي السيد/ محمد علي حسن، يوم الاثنين الماضي، بزيارة إلى موانئ دوراله والمناطق الحرة، والتقوا برئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة السيد/ أبوبكر عمر حدى، والمدير العام لميناء جيبوتي السيد / سعد عمر جيله.

وأقام رئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة مأدبة إفطارعلى شرف السفراء، أعقبتها شروح تفصيلية لسير العمل في الموانئ والمناطق الحرة وتخللها عرض مصور يحاكي التطورات التي حدثت خلال السنوات الماضية من العمل الدءوب في الموانئ والمناطق الحرة.

وفي الإطار ذاته، أقام رئيس الغرفة التجارية الجيبوتية السيد/ يوسف موسى دواله مأدبة غداء في فندق الشيراتون على شرف السفراء، وبهذه المناسبة شدد دواله على أهمية ترجمة سياسية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جله في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والتجارية.

  المصدر :alqarn

You may also like...