الرئيس جيله يدشن المبنى الجديد لكلية الهندسة

دشن رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، الخميس الماضي، مجمعا من المباني الجديدة لكلية الهندسة بجوار المقر الجديد لجامعة جيبوتي في بلدية بلبلا، وذلك بحضور السيدة الأولى رئيسة الإتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضرة محمود حيد، ورئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، والعديد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير التعليم العالي والبحث الدكتور/ نبيل محمد أحمد، وممثل الصندوق السعودي للتنمية السيد/عبد الرحمن الحربي، وسفير جيبوتي في المملكة العربية السعودية السيد/ ضياء الدين سعيد بامخرمة، وسفير جيبوتي في تركيا السيد/ آدم حسين عبد الله، ورئيس جامعة اسطنبول الفنية، ورئيس جامعة جيبوتي الدكتور جامع محمد حسن، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجمهورية والعديد من الشخصيات المدعوة، ومنسوبي كلية الهندسة من الأساتذة والطلاب والكوادر الإدارية.

وقد ألقى رئيس الجمهورية كلمة بهذه المناسبة استهلها بالقول: « إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم في هذا الحدث المهم، وإن حفل اليوم يندرج في إطار خارطة الطريق التي وضعناها لتطوير التعليم العالي في بلدنا. بعد بناء المبنى الجامعي الجديد لجامعة جيبوتي منذ أكثر من عام بقليل، وبعد إنشاء مركز التميز في مجال الخدمات اللوجستية والنقل قبل بضعة أشهر، نضيف اليوم عنصرا جديدا لبناء المعرفة الوطنية لنقدم لطلابنا إطارًا للجودة، ملائما للتدريب عالي المستوى. وسنمضي قدما في هذا الاتجاه لتحقيق طموحنا الأول المتمثل في بناء القدرات من حيث الكمية والجودة، والتي تشكل حاجة ملحة يجب علينا أن نلبيها لكونها شرطا أساسيا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا».

وأوضح رئيس الجمهورية أن كلية الهندسة تعد حلقة من سلسلة المعرفة الوطنية المؤلفة من العديد من الكليات، والتي بفضل تنوع تخصصاتها، تسهم جميعها في الهدف الرئيسي المتمثل في تدريب جيل من الجيبوتييين الأكفاء القادرين على المشاركة ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

وأكد أن "الحكومة إدراكا منها لأهمية المعرفة كعنصر أساسي لسيادة بلدنا، أولت اهتمامًا خاصًا لإنشاء جامعة وطنية، وتعزيز وإثراء هذه الجامعة"، موضحا أن كلية الهندسة ستلعب دورا محوريا في تحقيق أهداف التنمية الوطنية وفق رؤية 2035 التي تهدف إلى جعل بلادنا دولة ذات اقتصاد ناشئ.

وحيى رئيس الجمهورية روح المسؤولية لإدارة الجامعة التي كافحت لتدريب الدفعة الأولى من مهندسي البلاد على الرغم من أن مبنى الكلية كان قيد الإنشاء.

وأشار إلى أن كلية الهندسة والمركز الأفريقي للتميز في مجال الخدمات اللوجستية والنقل يشكلان حجر الزاوية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة.

ودعا جميع الهياكل الحكومية والقطاع الخاص للمشاركة في الكلية، لكون هذه المشاركة من ضرورات المواكبة بين التدريب والتوظيف في السوق الوطني، وبخاصة في تطوير الصناعات التحويلية التي ستقام في المنطقة الحرة الجديدة لدعم النمو وتنويع الاقتصاد الوطني.

وأعرب رئيس الجمهورية عن شكره للشركاء في مشروع إنشاء هذا المجمع الهندسي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية التي أسهمت ماليا من خلال الصندوق السعودي للتنمية في هذا المشروع .

كما شكر تركيا على دعمها التربوي عالي المستوى من خلال جامعة إسطنبول الفنية، داعيا الأساتذة الأتراك لمواصلة تدريب المهندسين الجيبوتيين الشباب.

من جانبه، أشار وزير التعليم العالي والبحث إلى أن كلية الهندسة تعد اليوم من بين الكليات المتطورة في المنطقة، وذلك بفضل الجهود الكبيرة الذي بذلها رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله من أجل النهوض بواقع العلم والمعرفة في بلادنا.

وأضاف قائلا: "إن تعزيز النهضة العلمية كانت من أولويات رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد عام 1999، إدراكا منه أن العلم والمعرفة هما مفتاح الرقي والازدهار لكل الأمم، ونحن اليوم نقطف ثمار رؤيته في المجال العلمي التي تتجسد علي أرض الواقع وصارت حقيقة ملموسة بفضل هذا المشروع".

وانتهز وزير التعليم العالي الفرصة لتقديم التهنئة للدفعة الأولي من الخريجين في كلية الهندسة والبالغ عددهم 44 مهندسا، مشيدا بالجهود التي بذلوها من أجل الحصول على درجات عالية، داعيا إياهم إلى الإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

وقدم الوزير شكره إلى كل من أسهم في إنجاح مشروع مقر الكلية، وفي مقدمتهم الصندوق السعودي للتنمية، وجامعة اسطنبول الفنية.

من جهته، ألقي رئيس جامعة جيبوتي كلمة أعرب في مستهلها عن شكره العميق لرئيس الجمهورية علي رعايته الكريمة لحفل افتتاح كلية الهندسة، وقال «بعد تدشين كلية الهندسة أصبحت جامعة جيبوتي من بين أكبر الجامعات التي تستقبل طلابا من بلدان المنطقة، الأمر الذي يؤكد نجاح رؤية النهوض التعليمي والتقدم العلمي لبلادنا».

وتابع « إن هذه الكلية المزودة ببنية تحتية متطورة من شأنها أن توفر بيئة دراسية مواتية للطلاب في تخصصات الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية وهندسة الطاقة المتجددة، منبها إلى تخطيط الجامعة لإنشاء فروع أخرى، من قبيل الهندسة البحرية وهندسة الكومبيوتر والهندسة المعمارية.

وعلي هامش هذه المناسبة، رعي رئيس الجمهورية، حفل تخريج الدفعة الأولي لكلية الهندسة، وتوزيع الشهادات علي الخريجين البالغ عددهم 44 من بينهم 6 من الخريجات.

وفي ختام الحفل، تفقد رئيس الجمهورية المرافق المختلفة للكلية، واستمع الى شرح مفصل بشأنها من رئيس جامعة جيبوتي وعميد الكلية.
وفي سياق متصل، قام رئيس الجمهورية بوضع حجر أساس مشروع بناء مركز التميز في مجال الخدمات اللوجستية والنقل التابع لجامعة جيبوتي.

 

You may also like...