بامخرمة يمثل جيبوتي في القمة الإسلامية الاستثنائية باسطنبول

شاركت جمهورية جيبوتي، ممثلة بسفيرها لدى المملكة العربية السعودية،  مندوب جيبوتي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، ضياء الدين سعيد بامخرمة،  في القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة، التي انعقدت في اسطنبول بتركيا في ثالث أيام شهر رمضان المبارك، رداً على التطورات الخطيرة فى فلسطين جرّاء استمرار العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطيني، ونقل السفارة الأميركية  من تل أبيب إلى القدس.

ورعي حفل افتتاح المؤتمر رئيس دولة تركيا طيب رجب اوردغان بحضور رؤساء وملوك عدد من الدول العربية والإسلامية , و15 وزير خارجية.

وفي البيان الختامي، دان المجتمعون بأشد العبارات،  الأعمال الإجرامية للقوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى فى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء في البيان "نعلن أن هذه الأعمال تشكل جرائم وحشية تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأميركية الذى يتخذ أشكالا منها حماية الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة في مجلس الأمن الدولي؛ ونلاحظ أيضا أن هذه الجرائم تأتى فى أعقاب قرار الإدارة الأميركية غير القانونى نقل سفارتها رسمياً من إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، مما شجع الحكومة الإسرائيلية على التمادى فى سلوكها الأرعن تجاه المدنيين الفلسطينيين".

ودعوا المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماته القانونية فى الدفاع عن القانون والنظام الدوليين فيما يتعلق بفلسطين، والعمل وفقا لالتزامه القانوني والأخلاقي لضمان المساءلة عن هذه الجرائم التى ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، دون رادع أو عقاب،  ووضع حد لهذه الأعمال الهمجية، وتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني.

كما نادوا بضرورة توفير الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين من خلال إجراءات منها إيفاد قوة دولية للحماية.

وطلبوا من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي العمل فورا على إنشاء لجنة خبراء دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين العزل في قطاع غزة لإثبات إدانة المسؤولين الإسرائيليين وإبلاغ نتائج ذلك إلى الهيئات الدولية ذات الصلة.

وجددوا الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية ولوضع القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية؛ وكذلك الدعم المبدئى للشعب الفلسطيني في سعيه إلى نيل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف؛ داعين جميع الدول إلى الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين.

وورد في البيان أيضا "نؤكد مجددا رفضنا للقرار غير القانونى الذى اتخذه رئيس الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمةً مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال؛ ونرفضه باعتباره قرارا باطلا وملغيا وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية؛ ونعتبره اعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، ومحاولةً متعمدةً لتقويض جميع فرص السلام وتهديداً للسلم والأمن الدوليين".

وأضاف البيان "ندين افتتاح السفارة الأميركية في القدس، ونعتبره عملا استفزازيا وعدائيا موجها ضد الأمة الإسلامية وضد الحقوق الوطنية الفلسطينية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، فضلا عن أنه اعتداء على النظام الدولي، بما فى ذلك الأمم المتحدة، مما يشجع إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على زيادة تصعيد أعمالها غير القانونية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني".

وشدد المجتمعون على أن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن افتتاح السفارة الأميركية في القدس لا يغير الوضع القانوني للمدينة المحتلة ولا يضفى أي شرعية على ضمها غير القانوني من جانب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.

You may also like...